تمرّد.. عصى قوانين الطبيعة
فماؤه بدل أن يهديها.. أحرقها
لم يزد ثقلها إلا خفة
أصبحت تشعر بأن الأرض تنكرها.. ترفضها!
يا جاذبية الأرض احتويها
و اتركي أوامر سحره لمن تحجّر قلبه.. مثله
و ساعديها.. فهي عن طغيانه مضربة
و قلبها عن حبيب يظلم محرّم
حين ترى طيفه يخطفها
تبتسم شفتيها و تتسارع نبضاتها
ثم تتراجع.. و تخاف هاوية قلب بلا قاع
فتشد حجابها و تغض بصرها
ترتبك.. تهمس و تستغيث ربها
فالمجرم.. للجريمة لا يدان مرتين
و لا تكرار لجريمة جاري أثرها
في عتمة الليل حين يلتبس أحلامها
تستيقظ و تنفث عن يسارها ثلاثاً
و ترى ظله في زوايا غرفتها
هو.. من تخاف هواه
تعود و تتمنى أن يرجع إلى أحلامها
و تنفيه من واقعها.. واقع يرفضه
يأسره في نسج الخيال
و يحبسه خلف قبضان الأحلام
فإنها في أحلامها حرة
تستلقي على عرش يحميه جنودها
و لها أن تأمر جلادها أن يعدمه
متى ما شاءت…
علياء سلطان
Leave a Reply