كان الوقت مبكرا للذهاب إلى المدرسة ، لذلك قررت أن تشرب كوباً من القهوة في مقهى قريب من مدرستها. ابتسمت للنادلة ولوّحت للطباخ، الذي تحب كل ما يعدّه ، وجلست على مقعد ما كان الأقرب للبحر. أخذت تتأمّل البحر حين كانت تشرب القهوة، و أحيت حلمها الطفولي في كونها حورية. ما أجمل روتينها اليومي! أن تتأمل آيات الله قبل الذهاب للمدرسة.
جلس رجل عجوز بجانبها مرتدياً قبعة مضحكة المظهر، و نظارات شمسية سوداء غريبة الشكل.
“أتحبين البحر؟” سأل فجأة. “كثيرا” أجابته. بعد ثوان قليلة، سأل عن سبب إعجابها بالبحر. “لا يخيّب أملي أبدا. عندما أشعر بالوحدة ، والدموع فقط رفيقتي ، يعكس البحر زراقه لي، زراقه المقلق، حاجباً تحته أميال من الا معروف ، ليشعرني بأنني لست وحيدة، فهو أيضاً قد يكون قلق مثلي. عندما أكون سعيدة ، دون شخص لمشاركة ابتسامتي معه، يهديني البحر حجارة الزّفير المشعّة، تعلو فوقه، ليشاركني الفرح.”
أدركت أنها تشارك أفكارها الطفوليّة مع شخص غريب تماماً.
“أكملي” قال لها، مبتسما. “عندما يهجرني الأمان، يُقبل اتّجاهي البحر، كاشفاً لي بعض أسراره، ليريحني، كما يريح أباً طفلته حين يؤمنها بسر، لتشعر بأنها تتميّز عن باقي فتيات سنّها لمعرفتها سرّا عظيماً.”
“لم أشعر بتجربتك قط”
“البحر يعكس السماء الزرقاء ، ليمتّع أعيننا. هو وفيّ لمحبّيه، لا يحرمهم من وجوده، ولا من جماله. إنه يعلّم الطيور كيف تطير. تصادم أمواجه ببعضها يخوّفهم من الغرق فيه، فيجبرهم على الطيران، و على المضي قدماً، لخوفهم من الغرق في عتمته. إنه ملجأ الشمس حين تغرب. هو يخفي ممالك الألغاز، و حتى العلماء عجزوا عن فهمه..”
تعمّقت في التفكير، و أعجبتها أجوبتها لسؤال الغريب، لا يسألها الكثيرون عن رأيها.
“ما هو البحر بالنسبة لك، سيدي؟” سألته
“عرفته لي آنستي، فأنا لم أره قط”
علياء سلطان
Alia! 🙂
Any translation on this? lol … I am curious. Looks beautiful!!
Btw
I have nominated you for the Versatile Blogger Award.
Please follow the link for more info:
http://kweschn.wordpress.com/2011/12/14/versatile-bloggers/ 🙂
Congratulations! 😀
I’ve nominated you again for another award, The Candle Lighter Award:
http://kweschn.wordpress.com/2011/12/31/liebster-and-candle-lighter-blogs/
You deserve it!
Happy 2012!!
Cheers,
🙂
Aww ! Thank you SO MUCH Elyas !
جميل جدا وتملكين موهبة، ولكن أوصيك بالإعتناء باللغة وقواعدها ، فالعنوان كان يجب أن يكون “يحلم بعينيها” لأن المثني مجرور بحرف الباء وعلامة جره الياء
وكذلك “جلس رجلاً عجوزا” زالصحيح “جلس رجلٌ عجوزٌ لأنه فاعل مرفوع والعجوز صفته تلحقه بالرفع
أشكرك جزيل الشكر أستاذي